جديد التدوينات - توضيح حول محضر الشهود الموقع بيننا وبين ابن حمين والتطرُّق لبعض الأمور التي ورد ذكرها في كتابنا ويتخذها البعض حجة علينا



المحضر:







التوضيح


إنه مما يدعو للإستغراب هذه الأيام أن نلاحظ بصورة واضحة وجلية، وذلك بعد نزول مدونة الأساعدة على الإنترنت، كثرة تخبط وصراخ بعض المفلسين من أصحاب الهوى والبطلان الذين آلمهم ظهور الحقيقة، أولائك الساعين دائماً للتصيّد على كل عمل ناجح للنيل منه وذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية، كما يقومون بإستخدام الأعوان من السفهاء والجهلة للطعن في عملنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي نظير مكاسب دنيوية زائلة مقابل شراء ضمائرهم الفاسدة.

فإن كان هؤلاء السفهاء والحاقدين أصحاب المصالح الخاصة قد استرخصوا نسب القبيلة وهانت في نفوسهم مقابل البحث عن مصالح خاصة لهم، لدى الغير من أصحاب المال والنفوذ مهما كان انتماءهم، ومحاولة إدخالهم في نسب الاساعدة بدون وجود أي علاقة نسب تربطهم بالأساعدة، حيث لا يهم هؤلاء الصنف من البشر الحفاظ على نسب القبيلة بقدر ما يهمهم تحقيق مصالحهم

مع كامل احترامنا وتقديرنا لكل فرد وكل أسرة في مجتمعنا العربي وأي قبيلة من قبائله الكريمة، ولكن فيما يتعلق بموضوع النسب لا يمكن التساهل فيه وخاصة بين القبائل وأسرها المستقلة عن بعضها البعض مهما تشابهت الأسماء

لذلك فإنّه عندما صغرت وهانت قبيلتنا في نفوس وعيون بعض أفرادها وتقاعس البعض الآخر عنها واحتارت الأغلبية عن عمل أي شيء، كبر أمرها في نفسي وعزَّ في وجداني فحملت راية الدفاع عنها بلا فخر ولا مِنّة،  منذ ما يقرب من أربعين عاماً من الكفاح المستمر والمبني على الإخلاص والأمانه في البحث عن الحقيقة من مختلف مصادرها المنقول منها والمحفوظ في صدور الرجال الثقات، كل ذلك من أجل أن لا نظلم أحداً، وقد تحملنا في سبيل ذلك الكثير من الأذى من سب وشتم وبهتان، كما بذلنا الكثير من الجهد والوقت والمال من اجل إبراز هذا العمل الجليل في هذه الصورة اللائقة والمشرّفة لقبيلتنا أمام قبائل عتيبة والقبائل الأخرى دون تفاخر أو انتقاص من أحد

وإلى الذين يتحججون بمحضر الشهود الموقع بيننا وبين سعود بن حمين، وكأنه حكم شرعي مكتمل الأركان، وهو الذي بَنَى   مضمونه على تقسيم أهل بقعا والجوف إلى عوائل ضمن جدول توضيحي وأشار إلى أن هذه العوائل هم أبناء عم لهم وتربطهم أواصر القرابة وأنه ليس لهم علاقة بقبيلة ساعدة الكريمة بأية صلة

وصحيح أننا وقعنا على هذا المحضر وكذلك صحيح أن رئس مركز ساجر نايف ابن محيا قد وقع على صحة التوقيع على المحضر فقط وليس له أي علاقة في غير ذلك ولم يحضر اجتماع توقيع المحضر، فبذلك يكون دوره التصديق على صحة التوقيعات فقط، وصحيح أننا قمنا بتنفيذ الإتفاق وأصدرنا الطبعة الثالثة من كتابنا الأساعدة وقد نسبنا هذه العوائل إلى الأساعدة بناءً على شهادة الشهود، دون الإعتراف بنسب قبيلة ساعدة الكريمة وقد أشرنا الى ذلك بكتابنا المذكور

ولكنه بعد صدور كتابنا تبين لنا بأن هذه العوائل المذكورة هم عوائل قبيلة ساعدة أهل بقعا والجوف وغيرها وذلك بما توصلنا إليه من حقائق ومعلومات، كما أن بعض هذه العوائل المذكوره في هذا المحضر قد تخلوا عنه وبدأوا بالاعتراف بنسب قبيلتهم ساعدة ومنهم عوئل العبيد أهل بقعا، فبذلك يعتبر هذا المحضر الذي قدمه ابن حمين مبني على التدليس والباطل وما بني على باطل فهو باطل، حيث أن المذكور قد استغل ثقتنا وثقة جماعتنا فيه كما استغل حسن ظننا فيه

فبعد أن تأكد لدينا أن العوائل المذكورة هم عوائل قبيلة ساعدة بقعا والجوف وأسرهم في مختلف مناطق المملكة، قمنا بفصل نسبهم عن نسب الأساعدة وإعادتهم إلى قبيلتهم ساعدة القبيلة العربية العريقة، وهذا الأمر لا يعيبهم ولا ينقص من قدرهم،  بل يزيدهم شرفاً وكرامة، حيث أنه لا اجتهاد مع وجود النص كما لا يصح أي اتفاق يخالف الحقيقة

كما تجدر الإشارة الى أننا أضفنا قبيلة ساعدة إلى الروقة من عتيبة في الطبعة الثالثة من كتاب عتيبة الهيلا، وكذلك في الطبعة الرابعة من كتاب عشيرة الأساعدة وذلك ظناً منا بإرتباط نسبهم بنسب قبيلة عتيبة، وكان أقرب وضع لهم في القبيلة حسب وجهة نظرنا هو فرع الروقة، لذلك قمنا بإدخالهم في نسب الروقة كفرع مستقل عن فروع الروقة الأخرى.  

ولكن بعد إعادة النظر والمزيد من البحث تبيّن لنا عدم صلتهم بالقبيلة وأنّ حالهم كحال قبائل هَوازن  الأخرى التي أصبح لها كيانات مستقلة عن بعضها البعض منذ القدم، كما حصل أيضا معارضة من بعض أفراد القبيلة وهي معارضة محقة وذلك بحجة عدم صلتهم بالقبيلة، منذ تشكلها بصورتها الحالية الذي من المرجح أنه حدث في حدود القرن السابع الهجري على الأرجح، لأجل ذلك قمنا بفصل نسبهم عن نسب الروقة من عتيبة وليس في هذا الأمر أي تناقض يعيب المنهج العلمي للتوصل إلى أصل الحقيقة بل يعتبر ذلك من أساسياتها.

وهذا الأمر لا يعيبهم ولا ينقص من مكانتهم، كما أن ذلك لا يعيبنا كباحث أبحث عن الحقيقة والدليل فحيثما وجدنا الدليل أو غلب في ظننا صحته أتينا به، وإذا حصل أن وجدنا ما يخالفه لاحقاً من مصادر معتبرة أخذنا به وتركنا ما سبقه، وهذا هو الأسلوب الصحيح في منهج البحث العلمي والإلتزام بالأمانة العلمية

والآن وبعد ظهور الحق وزهوق الباطل( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)، وذلك بعد كفاح مرير مع أهل الباطل استمر لسنوات طويلة مليئة بشتى أصناف الطعن والتشكيك في مصداقية عملنا هذا، بل تعدى ذلك إلى الطعن في نسبنا، ومن إقامة الدعاوي والشكاوى ضدنا لدى وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والنشر في السعودية وكذلك من رفع العديد من القضايا لدى محاكم الكويت، ولكنها باءت كلها بالفشل ولله الحمد لعدم تمكنهم من تقديم أي دليل يدين ما قمنا به من عمل

وفي نهاية هذه المسيرة المباركة من العمل الشاق والحرب المسعورة التي فتحها هؤلاء القوم ضدنا، يظهر الله من أبناء هذه القبيلة الكريمة وهؤلاء ليسوا من عامتهم بل من أكابرهم وكبار شيوخهم الذين اخرسوا الْسُن هؤلاء الحمقى والسفاء من معارضينا، وذلك من خلال اعترافهم بنسب قبيلتهم ساعدة مع التأكيد عليه والإعتزاز به

ومنهم الشيخ مطر ساير سويف الشريف شيخ قبيلة ساعدة وعشائرها بالعراق، من خلال المقابلة التلفزيونية في برنامج مضايفنا

ومنهم الشيخ حمود العبيد راعي بقعا من خلال برنامج الديوانية على قناة رواسي التلفزيونية، ومن خلال العديد من التغريدات على حسابه الشخصي في التويتر.


الباحث والمؤلف/ مثيب بن محمد المثيب الاسعدي


الجمعة 

١٨ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ

الموافق ٥-١-٢٠١٨ م