الرد على بعض الشبهات - القول السادس لمسري بن خالد والرد عليه
٦-
نسبت بعض فروع الأساعدة إلى ساعدة وساعدة هذه فرع صغير من غزية من العبيد من
المانع من الأجود من المنتفق . وليس على مستوى قبيلة الأساعدة حتى يكون هناك تشابه
بينهم .
نقول : هذا كلام غير صحيح ويخالف الواقع والحقيقة ، فساعدة
ليست فرع صغير من هذه الفروع التي ذكر أنها من الأجود ، وجعل الأجود فرع من
المنتفق . أولا يعلم أن الأجود وساعدة هي قبائل من غزية مستقلة عن بعضها البعض ؟ ،
وبأن المنتفق حلف جمع العديد من العشائر العراقية ومن ضمنها ساعدة والأجود ،
والأجود أحد بطون غزية ، قال عنها القلقشندي ( ت ٨٢١هـ ) : وهم بطون كثيرة . وقال
ابن خلدون : «
ومن بطونهم الأجود والبطنين » ، وعن ساعدة لاحاجة هنا إلى استعراض
الأدلة حول إثبات نسبها ، فقد سبق أن تم استعراضه من خلال هذا البحث المشار إليه
في هذه الطبعة ، وهي القبيلة ذات العدد والعدة والقوة والمنعة والتي ورد ذكرها منذ
القرن السابع الهجري في كتب المؤرخين ، فكيف يقلل هذا الباحث من شأنها ويعتبرها
جزء صغير في فرع ليست منه أصلا ، إنه الجهل وعدم قراءة التاريخ ؛ .