مساكن الأساعدة - بادية الأساعدة
١- رهاط : بلدهم الأول وهو أحد الأودية الخصبة بالحجاز الذي
تكثر فيه عيون المياه والنخيل ويقع إلى الشمال من مكة المكرمة على بعد ١٢٠ كيلو
متر تقريبا .
٢- المواه : وهو مورد ماء يقع في واجهة جبل كشب من الجنوب في
عالية بلاد نجد ولهم فيه قليب الفضيّة لسياف بن دبشي .
٣- مرّان : وهو مورد ماء يقع في ظهر جبل كشب ولهم فيه قلبان
منها لدغيم بن دبشي وضيدان العشاي والزعتر .
٤- تنضبه : وهي مورد ماء وتسمى (الأسعدية) تقع في الحرة شمال
عشيرة للزحاف .
كانت هذه مساكن هذه الفروع من الأساعدة وموارد مياههم في
الحجاز وعالية نجد ، قبل تحدّرهم مع قبيلتهم عتيبة إلى نجد التي تمكنت من السيطرة
عليه بعد خوض الحروب العديدة فيه مع الكثير من قبائل الجزيرة العربية المختلفة ،
حيث تمكنوا من الدفاع عنه والمحافظة عليه من أطماع تلك القبائل التي كانت الغلبة
فيها للأقوى في تلك الحقبة من ذلك الزمن ، وذلك لغياب سيطرة الدولة الواحدة على
بلاد نجد وأغلب مناطق الجزيرة العربية لأسباب تاريخية وسياسية لسنا في مجال ذكرها
في هذا البحث . وقد استمرّوا في العيش فيه والتنقل بين أرجائه والدفاع عنه لفترة
طويلة من الزمن إلى أن قيّض الله لهذه الجزيرة من سعى لتوحيدها وجمع شمل أهلها من
قبائل وحضر ، فكانت قبيلة عتيبة من أول المشاركين في صفوف لواء التوحيد ضمن جيوش
الإخوان ، وكان لهم شرف المساهمة في توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة الملك
عبد العزيز آل سعود رحمه الله . فسكن الأساعدة مع قومهم عتيبة في مدن نجد وقراه ،
فمنهم من سكن الغاط والداهنة حتى تكوين هجر عتيبة في نجد حيث سكن بعضهم في ساجر
وبعضهم في عسيلة وارطاوي الرقّاص والزلفي. وأخيرا بعضهم في مغيب وهو قديما مورد
ماء يقع إلى الغرب من هجرة خف وهو من ضمن حدود أملاك الرباعين وقد تقدم عدد من
الأساعدة بطلبه للسكن من ولي عهد المملكة في ذلك الوقت الملك فيصل يرحمه الله أي
حوالي سنة ١٣٧٥هـ ، وقد طلب منهم موافقة الشيخ عمر بن ربيعان رحمه الله ، وقد تمت
الموافقه منه بذلك والتي على ضوئها تم منحهم السكن فيه من قبل الدولة ، وقد سكنه
بعض الأساعدة ومكثوا في سكناه فترة من الزمن إلى أن دبت بينهم الخلافات والكثير من
المشاكل التي كان يثيرها سعد الحداري وأبنائه بينهم حتى تعقدت هذه المشاكل وأصبح
من الصعب التعايش فيما بينهم في هذه البلدة ، فأخذ يهجرها البعض منهم تلو الآخر
إلى ساجر وارطاوي الرقاص والرياض ولم يبق بها سوى أبناء الحداري وبعض النازحين
مؤخرا من العراق من قبيلة ساعدة غزية هوازن .
أما الآن فإن هناك العديد منهم يقيم في مناطق متفرقة من
المملكة العربية السعودية بسبب انخراطهم في الوظائف العامة للدولة ، كما أن هناك
الكثير منهم من مواطني دولة الكويت . أما الذين بقوا منهم في بلدهم رهاط بالحجاز
فقد تركه الكثير منهم ، لقلة موارده الاقتصادية وعدم وجود الخدمات الضرورية فيه
فسكنوا مدركة ومسيحة وجدة ومكة والطائف وغيرها من المدن .