الرد على بعض الشبهات - القول الخامس لمسري بن خالد والرد عليه
٥-
نسبت جد البادية بأنه سعود بن محمد والصواب بأن سعود بن محمد جد الأساعدة عامة (
الحاضرة والبادية ) .
نقول : هذا القول غير صحيح حيث أن جد البادية هو سعود بن محمد
بن أسعد فقط ، كما هو متداول ومعروف لدى العارفين منهم ، أما الحاضرة فإن الجد
الذي يجمعهم هو فرهود الأسعدي وهذا الجد مذكور لديهم وموثق في مبايعات بعض أملاكهم
في المجمعة وغيرها ومدوّن في مشجرات البعض منهم . والقول بأن الأساعدة يجمعهم الجد
سعود وأن قراض جد للحاضرة من الفراهيد الأساعدة وجعله أيضا جد لعوائل ساعدة أهل
بقعا والجوف وأسرهم في الزلفي والأسياح والقصيم ، هو قول باطل وبدعة ضالة أطلقها
وروج لها بعض الخبثاء وأصحاب المصالح ومن يدور في فلكهم وصدّقها الجهلاء من العامة
وبعض الباحثين الغير مدركين لحقائق الأمور والهدف من وراء هذه المساعي الباطلة هو
العمل على خلط الأنساب ليتمكنوا من تحقيق أغراضهم الشخصية ومن ضمنها إدخال من
يشاءون في نسب الأساعدة ، وإخراج من لا يرغبون فيه ، ومنها أيضا التقرب إلى أصحاب
النفوذ في وظائف الدولة من هؤلاء ، وكذلك التملق لأصحاب رءوس الأموال منهم ، وقد
عملوا وما زالوا يعملون جاهدين على ذلك ، وقد تجاوز بهم الحد في الإمعان في هذا
الخلط حتى وصل بهم الأمر إلى أن أدخلوا نسب قبيلة ساعدة غزية أهل العراق وفروعها
المختلفة في نسب عشير الأساعدة ، ومنهم (مسري بن خالد) ونحن نعلم أنه لن يعجبهم
تفنيد هذه المزاعم الباطلة وأنهم سوف يثيرون حول هذا التفنيد الكثير من الشبه
والشكوك ويفتعلون العديد من المشاكل عند صدوره في هذه الطبعة من هذا الكتاب ، ولكن
لن ينالوا مرادهم بإذن الله ولن يحصلوا إلا على الفشل والخذلان لأن نور الحق دائما
يزهق زيغ الباطل ويقطع طريق أهل البدع والضلال .