مختارات من الرسائل والردود - التعقيب على إعتراض الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان بتاريخ ٢٢ / ٦ / ٢٠٠٩ م


صورة اعتراض الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان






  
تعقيب على الاعتراض الموقع باسم الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان
         
بعد الاطلاع على الاعتراض المذكور، وجدنا أن كل ما سبق ذكره في هذا الاعتراض لا يزعجنا كثيراً ونعتبره أمراً عادياً ، فقد تلقينا مثله الكثير من خلال رحلة عملنا الطويلة، ولم نكترث بتلك الاعتراضات ولم تؤثر في مواصلة اجتهادنا في البحث عن معرفة الحقيقة حول انساب القبيلة، وحيث أنه لا يمكن أن يسلم أي عمل من معارضة ، خاصة إذا كان يتعلق بالأنساب وسواء كانت هذه المعارضة على حق أو غير ذلك ما دامت لا تتوافق مع توجهات الطرف الآخر ، كما أنه في المقابل لا يمكن أن يسلم أي عمل مهما بذل فيه صاحبه من جهد من الخطأ أو النقصان فالكمال لله وحده ، ولكن العبرة في إخلاص العمل وصدق النوايا والعمل دائما على تصحيح الأخطاء وإكمال النواقص أينما وجدت وحيثما وجد لها إلى الحقيقة سبيلاً.
وحيث أن الناس دائماً كما جرت العادة أعداء ما يجهلون ، وقد جرى العرف على أن (الخطأ الشايع يحل محل الحقيقة المنسية) لذلك عملنا جاهدين وسنعمل إن شاء الله دائماً على البحث عن الحقيقة أينما تكون وبحسب ما يتوافر لدينا من معلومات ودلائل من مختلف المصادر الموثوق بصحتها حسب تقديرنا والتي قد نتفق مع بعضها ونختلف مع البعض الآخر كل بحسب درجة ترجيحه ، لأخذ ما نراه مناسباً منها لواقع الحال . فكلما حصلنا على أي معلومة تتوافق مع الحقيقة ونرى أنها راجحة الدلالة نقوم بتعديل ما يخالفها من معلومات أينما وجدت وليس إلى غير ذلك من سبيل ، وكذلك نطمع في الحصول على أحد الأجرين من الله تعالى جراء اجتهادنا هذا خدمة لتاريخ وتراث قبيلتنا الكريمة .
ولكن ما آلمنا وحز في نفوسنا في هذا الاعتراض هي تلك الصفة الظالمة التي وردت فيه زوراً وبهتانا بحقنا وهي صفة (الدسيسة) تلك الصفة المنحطة التي لا يمكن أن تصدر ممن هو في مقامكم لمن هو في مكانتنا من كرم الأخلاق والصدق في القول والأمانة في العمل وأداء الحقوق والواجبات بلا فخر ولا نزكي أنفسنا على الله بل الله يزكيها بما غرسه فيها سبحانه وتعالى وجبلها عليه من هذه الصفات الحميدة المتوارثة عن الآباء والأجداد فله الحمد والمنة على ذلك وأنت تعرف ذلك فينا جيداً كما يعرف ذلك آباؤك وأجدادك الكرام وعموم قبائل عتيبة الكريمة وأنا أعتقد والله أعلم أن هذا الاعتراض قد أملاه وخطه أناس آخرين غيرك لأن منطوق ذلك الوصف ليس من شيمة الأكرمين من أمثالك كما أظن انك قد وقعته عن حسن نية أو أنهم وقعوه عنك دون علمك ، وإن كان هذا قد حصل بالفعل فإن فاعله يعتبر من ألدّ الأعداء لكم وإن أظهر الصداقة والتملق ، لأن هذا النوع من البشر يحاولون دائماً الاصطياد في الماء العكر للإفساد بين الناس بما يحملونه في صدورهم من حقد وضغينة لأنه لا يوجد لديهم وازع من ضمير وليس فيهم مخافة من الله ولا حياء من الناس فقد باعوا أنفسهم للهوى والشيطان وسلكوا طريق الغواية والفجور في الخصومة . وبما أن هذا الاعتراض الذي حصلنا عليه موقع باسمك فإننا نرى أنه من الواجب علينا أن نبعث إليك بنسخة منه مع هذا التعقيب لكي تطّلع عليه حيث أنه قد سبق لنا أن وعدناك في رسالة سابقة بإرسال نسخة منه إليك في حال حصولنا عليه .
نرجو الاطلاع عليه وإخبارنا بحقيقة ما كتب فيه فإن كان مكتوباً دون علمك فلا تثريب عليك يغفر الله لنا ولك ، كما نرجو أيضاً أن تعرف من يقف وراءه من السفهاء وضعاف النفوس فاقدي الحياء والإنسانية لتأخذ على أيديهم وتحذر شرورهم ، وإن كان ذلك حصل بعلمك ورضاك واختيارك وتعتذر عما جاء فيه من اتهامنا بهذه الصفة الباطلة التي لا تليق أن تصدر منكم وجب علينا أن نقول سامحك الله ، لأن الاعتذار عن الخطأ يعتبر قمة الشجاعة والعفو فيه يعتبر قمة الكرم . وإن لم يكن هذا ولا ذاك وتمسكت بما جاء فيه وأخذتك العزة بالنفس عند ذلك فلا عزاء لنا فيك إلا أن نقول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها ) والسلام .

مثيب بن محمد بن مثيب




صورة التعقيب على إعتراض الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان
بتاريخ ٢٢ / ٦ / ٢٠٠٩ م