نسب الأساعدة - ساعدة في بلدة مغيب ودور الحكومة
إلاّ أنّه قد حصل هجرة في الوقت القريب كما أشار ( الحقيل
والفهيد) لقسم كبير من قبيلة ساعدة من العراق إلى المملكة العربية السّعودية ، في
أواخر القرن الرّابع عشر الهجري ، أي في حوالي سنة ١٣٩٥ هـ . فسكن بعضهم بلدة مغيب
بقرب محافظة الدّوادمي بنجد والبعض الآخر في هجرة نفي من المحافظة نفسها ،
والغالبية بقيت في شمال المملكة ومحافظة حفر الباطن ، فتوهّم البعض ومنهم (الحقيل
والفهيد وغيرهم) فنسبوهم إلى الأساعدة الرّوقة العشيرة المعروفة في قبيلة عتيبة .
إلاّ أنّه لم يلبث القسم الأول منهم في بلدة مغيب وهجرة نفي
طويلا ، حتى صدرت أوامر حكومية بإعادتهم إلى الحدود الشّمالية مع قومهم ساعدة ،
بعد أن تأكدت الجهات المختصّة من عدم صلتهم بالأساعدة الرّوقة ، ولم يبق منهم إلاّ
عدد قليل تخلّف في بلدة مغيب والمناطق المجاورة كبادية ، وقد أمرت الحكومة
السّعودية بمنحهم بطاقات أمنيّة ، حتّى تسوية أوضاعهم أسوة بغيرهم من القبائل
العربيّة التي نزحت مؤخرا إلى المملكة السعودية من الدول العربيّة المجاورة. علما
أنه قد تم منح غالبيتهم مؤخرا التابعية السعودية أسوة بغيرهم من القبائل العربية
النازحة من العراق والشام ، أي في حوالي سنة ١٤٢٨هـ .