مختارات من الرسائل والردود - رسالة إلى الاستاذ سليمان القناص بتاريخ ٢٨ / ١ / ١٤٢٠ هـ

صورة رسالة إلى الاستاذ سليمان القناص بتاريخ ٢٨ / ١ / ١٤٢٠ هـ






طباعة صورة الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم
                                                                       
٢٨/١/١٤٢٠هـ ١٤ /٥/١٩٩٩م
السيد الفاضل/ سليمان محمد القناص                   المحترم
                         
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
يطيب لي أن أبعث إليكم بهذه الرسالة راجياً أن تصلكم وانتم بأتم الصحة والعافية , كما يسعدني أيضاً أن أبعث إليكم بنسخة من كتابنا (عشيرة الأساعده من قبيلة عتيبة) هدية لشخصكم الكريم راجياً أن تحوز على إعجابكم ورضاكم , أخي العزيز لقد بلغنا بأنك آخد بخاطرك علينا وذلك بسبب ما أوردناه بكتابنا من انتساب عوائل القناص والرشودي والمويشير والدخيل والجسار وغيرهم إلى قبيلة ساعدة أهل بقعا القبيلة المعروفة منذ القدم والتي ليس بينها وبين عشيرة الأساعدة الروقة أية علاقة في النسب بل هي علاقة تشابه أسماء فقط ، وقبيلة ساعدة قبيلة عريقة تنتسب إلى قبائل غزية طئ القحطانية المعروفة منذ ما قبل القرن السابع الهجري ، وقد تحدث عنها الكثير من الكتاب والباحثين منذ ذلك التاريخ وما بعده ، وقد كانت تسكن شمال الجزيرة العربية قبل ارتحالها إلى الشام والعراق في بدايات القرن الثامن الهجري تقريبا مع بقاء بعض أجزائها في نفس مساكنهم بالجزيرة العربية وخاصة في بلدة بقعا المعروفة الآن , وانتساب العوائل الكريمة التي أشرنا إليها بكتابنا إلى قبيلة ساعدة غزية لا يعيبها ولا يقلل من قيمتها ولا ينقص من تكافئها في النسب مع القبائل العربية الصريحة النسب المعروفة داخل الجزيرة العربية وخارجها.
وأنا على يقين بأن سبب زعلكم هو ما قام به بعض أصحاب النفوس المريضة والحاقدة من الوشاية إليكم بقصد الإفساد وتأليب أكبر عدد ممكن ضدنا بهدف التأثير علينا والإضرار بنا لتحقيق أغراضهم الرخيصة ومحاولة تغطية ما قاموا به من كذب وتظليل على الدولة وتزييف للحقائق وذلك بإدخالهم عدد كبير من النازحين العراقيين من قبيلة ساعدة وغيرهم من الجنسية الفلسطينية في نسب الأساعدة ومحاولة تجنيسهم دون وجه حق وقد تحقق لهم ذلك الهدف إلى أن كشف الله أمرهم وتنبهت الحكومة لهم فسحبت تلك الجنسيات ممن حصلوا عليها دون وجه حق ، وأنت تعرف ذلك جيداً فهم أصحاب مصالح شخصية لا يهمهم شخصك بقدر ما تهمهم مصالحهم ومحاولة الاستفادة من منصبك في الدولة لتحقيق أهدافهم من خلال وجودك في إمارة الرياض التي تعتبر البوابة الأولى لتمرير معاملاتهم لدى أجهزة الدولة أو لصرف النظر عن الدعاوي المرفوعة ضدهم سواء من الأفراد أو المسئولين , ولستم وحدكم ممن ظلّلوا عليهم واستعطفوهم واستمالوهم إليهم بالتملق والجوارة والاستضعاف بل غيركم كثير لأنهم انتهازيون وأصحاب مصالح ويحاولون دائما التقرب والإلتصاق بكل صاحب منصب ونفوذ بكل الطرق والوسائل المشروع منها والغير مشروع لأنهم لا كرامة لهم وليس لهم رادع من ضمير ولا وازع من دين ولا حياء من بشر ولا خوف من حكومة , فهذه طبيعتهم وهذا ديدنهم في الحياة لا يهمهم أي شيء في سبيل الوصول إلى تحقيق أهدافهم ومآربهم فمبدأهم في الحياة. ( أن الغاية تبرر الوسيلة) مهما كانت النتائج والمبررات , ولكن الآن بدأ الكثير من الناس يكشف حقيقتهم ويعرف مقدار زيفهم وحجم كذبهم ، وأظنك من أولئك الذين كشفوا زيفهم وعرفوا حقيقتهم أما فيما يتعلق بانتساب عوائلكم الكريمة إلى قبيلة ساعدة غزية فهذا الشيء لا يعيبكم ولا ينقص من قيمتكم فأنتم عوائل سعودية معروفة وتنتسب إلى قبيلة عربية معروفة وإن كانت قد هاجرت إلى العراق شأنها شأن قبائل عربية كثيرة هاجرت إلى العراق والشام ومصر وغيرها وبقى منها فروع وعوائل في الجزيرة العربية لا تزال تفتخر وتعتز بانتسابها إلى تلك القبائل ومن هذه القبائل التي هاجرت من الجزيرة العربية على سبيل المثال لا الحصر: (بني لام , والفضول , وبني تميم , وزعب , وعنزة , وشمّر) وغيرها , وأنت تعرف الكثير من هذه العوائل التي تنتسب إلى تلك القبائل في القصيم وغيره من مدن المملكة العربية السعودية , أما فيما يتعلق بتحديد عوائل ساعدة في بقعا وبلاد القصيم وغيرها فهو ليس أنا بل هم كبار السن من الأساعدة العارفين بالأنساب وقد أشرنا إلى بعضهم بكتابنا المرسل لكم نسخة منه والذي يحتوي على الكثير من التفصيل عن نسب الأساعدة والمنتسبين إليها وكذلك عن نسب قبيلة ساعدة غزية والمنتسبين إليها خاصة في المملكة العربية السعودية , أما بخصوص دواعي هذه الرسالة لجنابكم العزيز فهو محاولة كشف اللبس والغموض الذي أختلقته ضدنا تلك الفئة الضالة التي أشرنا إليها برسالتنا سابقا بدافع الحقد والعداوة ضد ما جاء بكتابنا من حقائق ومعلومات تتعارض مع أهدافهم وأغراضهم الرخيصة , وأنه ليس لنا أي هدف من وراء ذلك سوى تعريفكم بالحقيقة وتعريفكم بأننا لم نقترف أي ذنب نستحق عليه زعلكم علينا سوى قول الحقيقة التي لا تعجب الطرف الذي أشرنا إليه سابقا وبأنه لم يصدر منا تجاهكم سوى المحبة والاحترام المتبادل , هذا ما أملاه علينا الواجب برجاء المعذرة وقبول وافر التحية والتقدير,,,
أخوكم
مثيب محمد المثيب العتيبي
العنوان: ص.ب: ١٣٣٠ العارضية ر.ب: ٩٢٤٠٠
دولة الكويت