تفرّعات الأساعدة - الشّناخيب - الزّحوف

١- الزّحوف ومفرده ( الزّحاف ) وفيهم إمارة الأساعدة ، منهم الأمير عواضة بن دبلان ابن تنضب الزّحاف وخلفه ابنه الأمير فارس الزّحاف ومن بعد فارس ابن أخيه الأمير شقير بن مطلق الزّحاف ، الذي توفي يرحمه الله حوالي سنة ١٣٧٤ هـ في هجرة عسيلة الواقعة في منطقة السّر بنجد ، وهي من هجر الحفاة من الرّوقة ، ومن ذريّته فيصل « توفي وعقبه بنات » ومزيد بن شقير « توفي » وقد سكن بعد عسيلة في ارطاوي الرّقاص بالسّر من محافظة الدّوادمي . وأولاده هم : (شقير  « توفي » وله ولد اسمه « فارس » وفارس ومطلق وفيصل ونايف) . وقد كان الأمير فارس وابن أخيه شقير من رجال الملك عبد العزيز آل سعود وخاصّته . ويقال أنّ الأمير فارس الزّحاف كان من ضمن الرّجال الذين رافقوا عبد العزيز عندما توجه إلى الرياض لاستعادتها من الرّشيد حكاّم حائل في ذلك الوقت وأنه كان الأمير على الرجال الذين بقوا عند الجيش والأمتعة خارج الرياض وهي الإبل التي كانوا يركبونها ويحملون عليها أثقالهم أثناء هجوم الملك عبد العزيز ورجاله على قصر الحكم بالرّياض ليلا ، والتّمكن من الاستيلاء عليه في تلك الليلة . كما يذكر جازي بن سرور بن سيّاف يرحمه الله وهو أحد رجال العبيّات الأساعدة ومن الرّواة المعمّرين: (أنّ الأمير عبد الرحمن بن ربيعان أمير الرّوقة قد بعث الأمير فارس الزّحاف - وكانوا نازلين على الدّاهنه القرية والماء المعروف بين شقراء والمجمعة برسالة إلى الإمام عبد الرّحمن الفيصل آل سعود في الكويت ، ويقول : وقد كنت أنا مع الأمير فارس في تلك الرحلة ، وكانت هذه الرّسالة بمثابة دعوة للإمام عبد الرّحمن إلى الخروج لإستعادة حكم الرّياض وبلاد نجد من الرّشيد ، وفيها تجديد للبيعة على الولاء والنّصرة ، ويقول : عندما وصلنا إلى الكويت نزلنا بضيافة مقبول بن رجا بن عبد الله وهو من العبيّات الأساعدة كان والده من أهل الكويت الأقدمون .
يقول : وقد اصطحبنا مقبول إلى مجلس الشيخ مبارك الصّباح حيث قابلنا الإمام عبد الرحمن آل سعود فيه وسلّمناه رسالة الأمير عبد الرحمن بن ربيعان ، وقد أولم لنا مقبول وليمة دعا إليها الشيخ مبارك الصباح والإمام عبد الرحمن آل سعود وغيرهم، وبعد حضور المدعوّون ودعوتهم للعشاء أجلس الشيوخ مبارك وعبد الرحمن وفارس ومن معهم من كبار القوم حول صحن « وهو اسم لآنية الطعام الذي يقدّم فيها » وجلسنا نحن ومن معنا حول صحن آخر وقد جلس معنا عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، يقول : فعندما رآه مقبول بن رجا صاحب الدّعوة جالسا معنا ، طلب منه القيام والجلوس مع الشّيوخ ، ولكنّه رفض ذلك فما كان من مقبول إلا ّ أن أتاه من الخلف وحمله حتّى أجلسه بين والده والشّيخ مبارك الصباح حول الصّحن الذي يتناولون منه العشاء ، فكان عبد العزيز يضرب مقبول بكيعانه ويقول له : اتركني الله يأخذك أي يريد من مقبول أن يتركه معنا حول الصّحن الذي كنّا نأكل منه .
يقول : وبعد أن وضعه مقبول بين والده والشيخ مبارك ، أخذ ينظر إلى مقبول بنظرات حادة فيها شيء من عدم الرّضاء ، يقول : وكانت هذه أول رؤيتي لعبد العزيز ، فرأيته شابّا يافعا عمره يقارب العشرين سنة تتوقّد فيه حماسة الرّجولة وتلمح في نظراته علامات النجابة والفروسيّة ).

ومن المعروف أنّ للرباعين والزّحوف مواقف مشهودة وتأييد مطلق لآل سعود منذ الدّولة السّعوديّة الأولى وحتى حكم الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله ، مؤسس المملكة العربيّة السّعودية ، حيث شاركوا في كل المعارك والغزوات التي قادها الملك عبد العزيز أثناء قيامه بتوحيد المملكة العربيّة السّعودية ، كما يقال أنّ فيصل ابن عواضة الزّحاف قد قتل في أحدى المعارك بالإحساء مع الإمام فيصل بن تركي آل سعود يرحمهما الله.