نسب الأساعدة - جواب ما ذكره الأستاذ عبدالرحمن المرشدي

لكننا لم نجد ما يدل على هذه الأقوال في المصادر المعتبرة علميا ، ولم يأت هؤلاء الباحثين بما يثبت هذه الأقوال ، إلاّ ما ذكره « عبد الرحمن المرشدي » في بحثه المشار إليه سابقا ، والذي ذكر بأنه قد أخذ معلوماته عن شجرة قبيلة عتيبة الموجودة بحوزة ذوي دخين – شيوخ الذويبات بني سعد – التي قال أنه اطلع عليها.

وتنص كما ذكر المرشدي على أن جميع عتيبة ينسبون إلى سعد بن بكر بن هوازن ، وهذا القول يخالف الواقع والحقيقة حيث أننا نجد في قبيلة عتيبة فروع من هوازن غير بني سعد ابن بكر ، التي من المعروف والثابت أنها قد دخلت في مسمى قبيلة عتيبة منذ أن تشكلت بصورتها الحالية ، ولا تزال هذه الفروع تحتفظ بمسمياتها القديمة في قبائل هوازن حتى الآن رغم دخولهم في مسمى قبيلة عتيبة ، مثل : « القثمة » بني جشم ، و « العصمة » بني عصيمة بن جشم ، وكذلك بني سعد بن بكر أنفسهم الذين يعدون من فروع قبيلة عتيبة الآن ، وأيضا بني « عتيبة بن غزية بن جشم » الذي حملت القبيلة مسمّاه العام ، وهو يعتبر المؤسس الحقيقي لكيان قبيلة عتيبة التي تشكلت معه من اتحاد فروع قبائل هوازن الأخرى التي آثرت البقاء في مساكنها بالحجاز بعد رحيل معظم قبائلها إلى العراق وبلاد الشام ومصر وبلاد المغرب ، فأصبح الجميع يندرج تحت هذا المسمى الذي عرف منذ ذلك الوقت بمسمى «قبيلة عتيبة» .

ولذلك يعتبر ما جاء في شجرة ذوي دخين على رواية المرشدي قول لا يمكن الإعتماد عليه لمخالفته الواقع وحقيقة تكون قبيلة عتيبة التي نشأت من اتحاد بقايا فروع قبائل بني بكر بن هوازن المختلفة كما بينا ذلك في الطبعات السابقة .