نسب الأساعدة - المتحضرون من الأساعدة
ويقول حمد الجاسر : « الأساعدة واحدهم أسعدي من الرّوقة من
عتيبة .
والمقصود هنا ببني أسعد هم عشيرة الأساعدة لأنه لا يوجد اليوم
في طلحة أو الرّوقة عشيرة مستقلّة باسم بني أسعد ، بل الموجود هي عشيرة الأساعدة
نسبة إلى أسعد ، حيث أنه الجدّ الأعلى في عمود نسب الأساعدة.
وحول المتحضّرون من الأساعدة :
يقول حمد الجاسر: «والمتحضرون منهم في نجد – يقصد الرّوقة – يرجعون إلى فرع
الأساعدة في الزّلفي والأسياح ( النّباج قديما ) وفي بقعا في منطقة حائل وفي الجوف
وفي عنيزة . قدم أحد أجداد هؤلاء المتحضرون على ما يتناقلون – وهم مأمونون على
أنسابهم – من رهاط الوادي المنحدر من الحرّة المسمّاة باسمه – أو بحرّة الرّوقة
أيضا – مخترقا سلسلة جبال الحجاز إلى البحر ولا يزال للأساعدة في ذلك
الوادي بقيّة»
[2]
ونقول : لقد توهم الجاسر حين عدّ أهل بقعا والجوف من الأساعدة
لأن في ذلك خلط واضح بين نسب ساعدة أهل بقعا والجوف وبين نسب الفراهيد الأساعدة في
الزلفي والأسياح .
ويقول ابن بشر : « وفي سنة ١١١٣هـ سار الفراهيد المعروفون
بآل راشد أهل الزّلفي وسطوا في الزّلفي وملكوه وأظهروا منه آل مدلج »
. [3]
ويقول ابن عيسى : « وفي سنة ١٠٩٨هـ - ١٦٨٦م سطا آل محدث من
بني العنبر بن عمرو ابن تميم على الفراهيد الأساعدة من الرّوقة من عتيبة في
الزّلفي وقتل فوزان بن زامل في الزّلفي »
[4].
ويقول الأمير زيد المحمد الرعوجي الفهيد : «
أول نزول الأساعدة من رهاط - يقصد آل صالح - سكن جدهم ( صالح وأولاده ) وكان رجلا
كبير السن فوق شعيب المجمعة ويسمّى المسكن الذي نزل فيه باسمه حوطة صالح أو (
الصالحية ) وأخذ يسد السيل عن أهل المجمعة فتفازعوا عليهم فتركوها بعد أن أحدثوا
بهم . ونزلوا الزلفي ومنها سكنوا التنومة بالأسياح إلى أن عاد بعضهم إليها سنة
١١١٣هـ واستولوا عليها وملكوها منذ ذلك التاريخ إلى حال الوقت » ([5]).
وضمن مخطوطة حصلت عليها من ابراهيم المحمد الحمد تحتوي على: «
بيان ذرية صالح بن محمد الأسعدي الذي انتقل من المجمعة الى الزلفي . أولاده الكبار
:
١- عامر وعقّب الهذال الموجودون الآن بالتنومة .
٢- عمّار وعقّب المشاري أهل أبا الدود والعمّار الموجودون الآن
بأبا الدود وابن عطاالله المنديل الموجود بالتنومة .
٣- راشد وعقّب آل فهيد أهل العين وآل فهيد بالتنومة والجاسر
أهل طريف وسلامة الذي ذريته الفوزان أهل خضيرا ومن تبعهم وحمد وناصر وبداح انتقلوا
للزلفي من التنومة .
٤- عمران ولم يعقّب أحد .
ويقول مقبل الذّكير عند ذكره بلد الزّلفي :
« .. وكانت في القرن الحادي عشر فأول
الثاني عشر الهجري إمارتها للفراهيد المعروفين الآن بآل راشد ولا يزال لهم فيها
الكلمة النّافذة وقلّما تخرج الإمارة عنهم » ([7])
.
ويقول عبد الله آل بسّام عن الذكير : « وآل ذكير من قبيلة عتيبة الكبيرة و
الشّهيرة و قبيلة عتيبة أصلها هوازن ، فآل ذكير من بطن الأساعدة أحد بطون الرّوقة
، وكانت مساكن الأساعدة في وادي رهاط ، وهو واد عظيم كثير العيون كثير النّخيل ،
يقع شمال شرق مكة المكرّمة بنحو مائتي كيلو - الصحيح نحو ١٢٠كم - ، وسيول هذا
الوادي تنحدر الى مزارع خليص وبلاد سليم . يحده من الجهة الشّماليّة بلاد سليم
ويحده من الجهة الجنوبيّة قرية مدركة ويحده من الشّرق ميقات ذات عرق المشهورة
بالضّريبة ويحده من الغرب وادي غوارة ولا تزال عقارات الأساعدة فيه » ([8]).
قلت : والصحيح ان آل ذكير ليس لهم علاقة بنسب الاساعدة ولم نجد
لهم اي ذكر في مشجرات نسب الفراهيد الحاضرة من الاساعدة بجميع فروعهم ولم نجد ما يدل
على انتسابهم الى الاساعدة. فبذلك يكون قد
توهم آل بسام كما توهم غيره من الكتاب وبعض العامة حينما نسبوا قبيلة ساعدة غزية والعوائل المنتسبين إليها من أهل بقعا والجوف وغيرها إلى عشيرة الأساعدة الروقة. ([9])
ويقول محمد العبيّد عن الأساعدة : « .. وكنت سابقا أسير بالخفارة بين
البوادي فما نجد رفيقا يمنعنا خير من طلحة ، فآخذ رفيقا حنتوشيا أو حمّاديا أو
أسعديا ، فلا نجد من تجاوز حدّهم من عتيبة .. »
([10]) .
ويقول أيضا : « .. وأما فخذ الأساعدة في نجد فهم كثير
ولكن أكثرهم حاضرة ورايس-أي رئيس - باديتهم فارس الزحّاف وولده شقير- والصحيح أن
شقير ولد شقيقه مطلق بن
عواضة - ومن حاضرتهم قسم من أهل الزلفي وهم الفراهيد ومنهم الراشد المشهورين الذين منهم رشيد العلي وجماعته فمنهم آل فهيد أهل عين فهيد - أي ابن فهيد - ومنهم آل طريف -أي أهل طريف - عبد العزيز الحسن وجماعته ومنهم أهل الثنية في أسفل الأسياح ومنهم الرشوديين في بريدة ومنهم فهد الحمد وجماعته في بقعا ومنهم حمولة الذّكران في عنيزة ومنهم آل مويشير في الجوف وغيرهم كثير » ([11]) .
عواضة - ومن حاضرتهم قسم من أهل الزلفي وهم الفراهيد ومنهم الراشد المشهورين الذين منهم رشيد العلي وجماعته فمنهم آل فهيد أهل عين فهيد - أي ابن فهيد - ومنهم آل طريف -أي أهل طريف - عبد العزيز الحسن وجماعته ومنهم أهل الثنية في أسفل الأسياح ومنهم الرشوديين في بريدة ومنهم فهد الحمد وجماعته في بقعا ومنهم حمولة الذّكران في عنيزة ومنهم آل مويشير في الجوف وغيرهم كثير » ([11]) .
ويقول أيضا : «.. والحق أقول أن قبيلة الأساعدة أنهم
رجال كرماء نزيهين حاضرتهم وباديتهم ، وكنّا نسير معهم بين نزول عتيبة - أي منازل
عتيبة وهو ما يتخذ مسكنا من بيوت الشعر - فلا نجد من يذيرنا - أي يعتدي علينا -
ولن نسمع -أي ولم نسمع - رجلا
من الأساعدة حدث منه دسعة تعيبه - أي غلطة معيبة - بين القبائل
وكانوا هم والدلابحة والحناتيش والحماميد والحفاة مشهورين بحفظ الجوار والوقوف دون
من رافقهم ». ([12])
ونقول هنا : لقد توهم العبيّد حين عدّ الرشودي في بريدة
بالقصيم وأهل بقعا والموشير بالجوف في نسب الأساعدة ، حيث أن المذكورين يرجع نسبهم
في ساعدة غزية هوازن أهل بقعا .
-----------------
[5] - الأمير زيد المحمد الرعوجي أمير عين ابن فهيد سابقا وجد والده الأمير محمد بن فهيد مؤسس عين ابن فهيد سنة 1205هـ تقريبا .
[9] - تنويه : لقد فاتنا التعليق على ما ذكره عبد الله آل بسام حينما تحدث عن نسب آل ذكير اعلاه : حيث نسبهم الى قبيلة عتيبة ( من بطن الاساعدة الروقة ).