نسب الأساعدة - مساكن الأسر المتحضرة من الأساعدة
وضمن وثيقة شرعيّة تشير إلى بيع ملك أحد أجداد هؤلاء المتحضرون
في قرية
منيخ -المجمعة حاليا – والتي تبعد عن الزّلفي ٧٠ كيلا بالمترات باتجاه الجنوب تقريبا ، ويشير تاريخ هذه الوثيقة الى سنة ١٠٦٦هـ , والتي كتبها الشيخ عبد الله بن محمد بن ذهلان المتوفى سنة ١٠٩٩هـ . وتنص على أنّه : « أقر محمد بن علي بن فرهود أنه باع نصيبه وهو سدس شايع من قرية أشي المعروفة من قرى منيخ على محمد بن عبد الله البكري بخمسماية محمدية عراض قبضها بالتمام شهد بذلك عيسى بن عبدالله بن الشيخ أحمد بن بسام وعبد الرحمن بن عيسى بن محمد ابن رشيد الإمام سنة ١٠٦٦هـ» . ([1])
منيخ -المجمعة حاليا – والتي تبعد عن الزّلفي ٧٠ كيلا بالمترات باتجاه الجنوب تقريبا ، ويشير تاريخ هذه الوثيقة الى سنة ١٠٦٦هـ , والتي كتبها الشيخ عبد الله بن محمد بن ذهلان المتوفى سنة ١٠٩٩هـ . وتنص على أنّه : « أقر محمد بن علي بن فرهود أنه باع نصيبه وهو سدس شايع من قرية أشي المعروفة من قرى منيخ على محمد بن عبد الله البكري بخمسماية محمدية عراض قبضها بالتمام شهد بذلك عيسى بن عبدالله بن الشيخ أحمد بن بسام وعبد الرحمن بن عيسى بن محمد ابن رشيد الإمام سنة ١٠٦٦هـ» . ([1])
وهذه الوثيقة تدلّ على قدم وجود الفراهيد في المجمعة – منيخ سابقا – قبل مجيئهم الى
الزّلفي ، وهو ما تبينه الوقائع التاريخيّة على أنه قبل سنة ١٠٩٨هـ حيث نجدهم في
هذه السنة يخرجهم آل محدث من بني العنبر من الزّلفي كما مرّ بيانه سابقا ، حيث
يتوجهون منه كما تذكر الرّوايات المتناقلة لدى بعض الأفراد منهم إلى بلد التّنومة
من بلاد الأسياح بالقصيم ، الى أن استطاع بعضهم العودة إلى الزّلفي في سنة ١١١٣هـ
والتمكن من الإستيلاء عليه وامتلاكه وتولي إمارته وإدارة شئونه منذ ذلك التاريخ
الى وقت قريب ، وكان أول أمير فيه هو حمد آل راشد كما تشير الأحداث وبعض الرّوايات
المتناقلة لدى بعض الرواة ، أمّا الذين بقوا منهم في التنّومة فقد استقرّوا بها
وعاشوا فيها فترة غير قصيرة من الزّمن إلى أن غزاهم ثويني المنتفق من بلاد العراق
أثناء خروجه إلى نجد قاصدا القضاء على الحركة الوهابيّة ، ولكن الله أبطل كيده ،
أما أهل التنّومة فقد غدر بهم كما قيل حيث أعطاهم الأمان على أن يسلّموا له ولكن
عندما سلّموا له بالأمان قتلهم ولم ينج منهم إلا القليل واستباح البلد وخرّبها ،
وكانت هذه المعركة سنة ١٢٠١هـ ، أما الذين نجوا من القتل فقد بقي بعضهم في التنومة
والبعض الآخر تفرّقوا في بلاد الأسياح ( أبا الدّود وعين ابن فهيد وطريف) وخضيرا
من نواحي بريدة بالقصيم والزلفي.
يقول ابن بشر عن هذه المعركة : « ثمّ دخلت السنة الحادية بعد المائتين
والألف ، وفي أوّلها في المحرّم سار ثويني بن عبد الله بن محمد آل شبيب بالعساكر
والجنود العظيمة من المنتفق وأهل المجرّة وجميع أهل الزّبير وبوادي شمّر وغالب طيء
وغيرهم ، ومعه من العدد والعدّة ما يفوق الحصر حتى أنّ أحمال زهبة البنادق
والمدافع وآلاتها بلغت سبعمائة جمل . فسار من أوطانه وقصد ناحية القصيم فوصل
(التّنومة) القرية المعروفة في ناحية القصيم ، ونازلها بتلك الجموع وحاصرها أيّاما
وضربها بالمدافع ثمّ أنه أخذها عنوة واستأصل أهلها قتلا ونهبا ، قتل جميع أهلها
إلا الشّريد . قيل أن الذي قتل فيها مائة وسبعون رجلا »
([2])
.
ومن ذلك يتبين لنا أن الفراهيد يعدون هم أساس هذه الأسر التي
تحضرت في باديء الأمر في بلاد المجمعة ثم الزلفي ومنه الى التنومة ثم عودة بعضهم
إلى الزلفي مرة ثانية في سنة ١١١٣ هـ والإستيلاء عليه ، ثم تفرق أغلب من بقي منهم
حيا في التنومة، بعد معركة ثويني سنة ١٢٠١ هـ في بلاد الأسياح ( أبا الدود و عين
ابن فهيد وطريف) وخضيرا في بريدة والزلفي . وقد تفرع عن الفراهيد هؤلاء عدة فروع
هي : (آل راشد ، العمّار ، العامر ، والفراهيد آل صالح ، والفراهيد العساكر آل سيف
، والسبت الخميس آل سيف ) كما تشير إلى ذلك مشجرات أنسابهم وأقوال الرواة منهم ،
وقد كانت بداية وجود الفراهيد في هذه البلاد يعد قبل سنة ١٠٦٦ هـ كما تشير إلى ذلك
وثيقة بيع ملك أحد أجدادهم في بلد منيخ (المجمعة حاليا) التي يشير تاريخها إلى
السنة المذكورة أعلاه وقد ذكرنا ذلك سابقا ، وكذلك تاريخ وقعة إخراجهم من الزلفي
في سنة
١٠٩٨ هـ ، ثم تاريخ عودة بعضهم إليه سنة ١١١٣ هـ . أما باقي الأسر من غير الفراهيد الذين جاءوا إلى بلاد القصيم والأسياح والزلفي بعد هذه الأحداث بوقت طويل من بقعا البلد المعروف شرق مدينة حائل فهم من ساعدة غزية هوازن ، وقد تتابع مجيء أسرهم إلى هذه البلاد بعد ذلك واستقروا بها ، بسبب رخائها وازدهارها من الناحية الزراعية والتجارية في سابق العهد وحاضره . وقد جاورت هذه الأسر أسر الفراهيد الأساعدة في هذه المناطق وصاهروهم وتبادلوا معهم المنافع ونشأت بينهم العديد من العلاقات الإجتماعية القائمة على المحبة والإخاء ، وأصبح مع مرور الوقت كأنه يجمعهم نسب واحد، وصار يطلق على هذه الأسر مسمّى الأساعدة بالخطأ ، ونظراً لشيوع هذا الخطأ مع مرور الوقت حل محل الحقيقة المنسية لدى العامة وبعض الباحثين بدل مسمّاهم الحقيقي إلى قبيلتهم ساعدة ، أما العارفون والمحققون في النسب فيدركون ذلك وقد حفظته كتب التاريخ وقصص الرواة وأشعار الشعراء .
١٠٩٨ هـ ، ثم تاريخ عودة بعضهم إليه سنة ١١١٣ هـ . أما باقي الأسر من غير الفراهيد الذين جاءوا إلى بلاد القصيم والأسياح والزلفي بعد هذه الأحداث بوقت طويل من بقعا البلد المعروف شرق مدينة حائل فهم من ساعدة غزية هوازن ، وقد تتابع مجيء أسرهم إلى هذه البلاد بعد ذلك واستقروا بها ، بسبب رخائها وازدهارها من الناحية الزراعية والتجارية في سابق العهد وحاضره . وقد جاورت هذه الأسر أسر الفراهيد الأساعدة في هذه المناطق وصاهروهم وتبادلوا معهم المنافع ونشأت بينهم العديد من العلاقات الإجتماعية القائمة على المحبة والإخاء ، وأصبح مع مرور الوقت كأنه يجمعهم نسب واحد، وصار يطلق على هذه الأسر مسمّى الأساعدة بالخطأ ، ونظراً لشيوع هذا الخطأ مع مرور الوقت حل محل الحقيقة المنسية لدى العامة وبعض الباحثين بدل مسمّاهم الحقيقي إلى قبيلتهم ساعدة ، أما العارفون والمحققون في النسب فيدركون ذلك وقد حفظته كتب التاريخ وقصص الرواة وأشعار الشعراء .