نسب الأساعدة - جواب على رسالة من أحد أبناء قبيلة ساعدة أهل بقعا
وضمن رسالة بعثنا بها إلى أحد الأخوة من أبناء هذه القبيلة أهل
بقعا ردا على رسالة بعث بها إلينا معاتبا حول ذكرنا لانتسابهم لقبيلتهم ساعدة ،
والرسالة طويلة نذكر منها هذه الفقرة التي تبين بعض الجوانب حول نسب هذه القبيلة ،
نقول فيها : ( .. أقول الأجدر بك أن تنصح نفسك وتتقي الله عن التمادي في التنكر
وعدم الإعتراف بقبيلتك ساعدة، القبيلة العربية العريقة التي حفظ اسمها التاريخ
ولازالت تحتفظ به منذ القدم ولاتزال، بدل أن تحاول إلغائها من خارطة القبائل
العربية الأخرى وتعمل على إدخالها في نسب الأساعدة التي تبعد عنها كل البعد من حيث
النسب والتاريخ والمساكن ، وأنت تعلم أن هذا العمل محرم على فاعله في الشريعة
الإسلامية ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لعن الله من انتسب لغير أبيه »
. فإن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم ، فيجب عليك عدم
المكابرة والإصرار على الخطأ والاعتراف بقبيلتك والانتساب إليها بمسماها الصحيح
ونسبها الصريح ، إلا إذا كنت تعتقد أن ساعدة والأساعدة هما وجهان لعملة واحدة وهو
أن ساعدة هي نفسها الأساعدة وأن الكل منهما يعتبر نفس الآخر وأن الفرق فقط في
منطوق التسمية لدى الطرفين ، فإن كنت تعتقد ذلك فأنت واهم كل الوهم ، حيث أن ساعدة
قبيلة ذات مسمى وكيان مستقل في النسب والمساكن والتاريخ منذ مئات السنين إلى وقتنا
الحاضر . تدل على ذلك المدونات التاريخية ضمن المراجع المختلفة التي أشرنا إليها
في مواقعها بكتابنا عشيرة الأساعدة , ولم تخالط الأساعدة أو قبيلة عتيبة وليس لها
علاقة بالأساعدة لا بنسب ولا سبب ، كما تأكد لدينا من المدون في المراجع المختلفة
والمحفوظ في الصدور لدى العارفين من رجال الأساعدة ، كما أنه من الملاحظ من خلال
قراءة رسالتك لم نجد أن خط قلمك ولو كلمة واحدة تشير إلى قبيلة ساعدة ، وكأن لسان
حالك ينكر وجود قبيلة بهذا الاسم بين القبائل العربية الموجودة وأن الموجود فقط هو
الأساعدة من عتيبة وأن الجميع ينتسب لهذه العشيرة ، سواء من كان في العراق أو بقعا
أو غيرهم وأنك لا تعترف بوجود قبيلة ساعدة وأن ليس لها أي وجود يذكر بين القبائل
العربية في الماضي والحاضر . فإن كان هذا اعتقادك أو اعتقاد أي شخص آخر غيرك فإنه
يعتبر قمة الجهل وعدم المعرفة ، أما إن كنت تعرف ذلك وتخفي الحقيقة أو تتجاهلها
فإنه من المحتمل أنك تعتقد أن انتسابك أنت وقومك لهذه القبيلة باسمها الصحيح
ونسبها الصريح يعتبر سبّة ونقيصة في مكانتكم الاجتماعية وقيمتكم الأخلاقية ، والذي
لا نعرف ما يبرره ولم نجد أو نسمع من الآخرين أي عيب يذرب نسب هذه القبيلة ، أو
يقلل من قيمتها الاجتماعية لدى أفراد القبائل العربية الأخرى، وإنما تقوم به من
محاولة عدم الاعتراف بقبيلتك ساعدة اسما ونسبا يعتبر من أكبر العقوق في حقها حتى
وإن لم يعجبك اسمها ونسبها ، وأنت تعرف أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر التي حذر
منها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، والقبيلة ما هي إلا الرحم الذي انحدر منه
الوالدان وما ينطبق عليهما ينطبق عليها .. ) .